مزاج المرأة والهرمونات /بقلم الدكتورة ساميه حسن

الهرمونات الأنثوية هي مجموعة من الهرمونات التي تلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم وصحة الجهاز التناسلي والتنمية الجنسية للإناث. وظيفتها الرئيسية هي تحكم العمليات الفسيولوجية المرتبطة بالنمو والتطور المباشر للأعضاء التناسلية الأنثوية والتحكم في الدورة الشهرية والحمل والولادة والإرضاع. ومن الهرمونات الأنثوية الرئيسية:


1. الاستروجين: يعتبر الاستروجين هرمونًا رئيسيًا في النساء. يتم إفرازه بشكل رئيسي من المبايض. يلعب دورًا حاسمًا في تطوير الصفات الثانوية للإناث مثل تكون الثدي وتوزيع الدهون ونمو الشعر وتطور العضو التناسلي. كما يؤثر الاستروجين على الدورة الشهرية والحمل والحفاظ على العظام القوية.


2. البروجستيرون: يُفرز البروجستيرون بشكل رئيسي من المبيضين بعد التبويض. يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على بطانة الرحم وإعدادها لاستقبال البويضة المخصبة في حالة الحمل. إذا لم يحدث الحمل، تنخفض مستويات البروجستيرون ويحدث الحيض.


3. الهرمونات التنظيمية الأخرى: بالإضافة إلى الاستروجين والبروجستيرون، هناك هرمونات أخرى تلعب أدوارًا مهمة في النظام الهرموني الأنثوي مثل هرمون التستوستيرون وهرمون اللوتينيز المنبه للجريبات (LH) وهرمون المنبه للهرمون التناسلي (FSH).


تعمل هذه الهرمونات الأنثوية سويًا في نظام معقد للتنسيق والتنظيم للعديد من العمليات الفسيولوجية الأنثوية. يلعب التوازن الصحيح لهذه الهرمونات دورًا هامًا في الصحة العامة للمرأة والتنظيم النسبي للدورة الشهرية والإنجاب والصحة العامة للجهاز التناسلي.

بالتأكيد، سأشرح لك موضوع الهرمونات الأنثوية وتأثيرها على حياة المرأة بالتفصيل. الهرمونات الأنثوية والمزاج: أهم الهرمونات الأنثوية هي الإستروجين والبروجسترون. هذه الهرمونات تؤثر بشكل كبير على مزاج المرأة وحالتها النفسية. فخلال الدورة الشهرية، يحدث تذبذب في مستويات هذه الهرمونات، مما قد يؤدي إلى تغيرات في المزاج، مثل الحزن والتوتر والقلق. كما أن انخفاض مستويات الإستروجين قبل الحيض قد يؤدي إلى اضطرابات مزاجية كالاكتئاب والتهيج. تأثير الهرمونات على الصحة العامة للمرأة: إن التقلبات الهرمونية لدى المرأة خلال مراحل حياتها المختلفة، مثل البلوغ والحمل والإنجاب والانقطاع الشهري، قد تؤثر على جوانب عديدة من صحتها البدنية والنفسية. فعلى سبيل المثال، قد يؤدي انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى مشاكل صحية كهشاشة العظام والجفاف المهبلي والاكتئاب. كما أن الحمل والولادة قد يغيران من مستويات الهرمونات بشكل كبير، مما قد ينعكس على الصحة العامة للمرأة. أهم اضطرابات الهرمونات الأنثوية: من أبرز اضطرابات الهرمونات الأنثوية نذكر: - متلازمة ما قبل الطمث: وتشمل أعراض كالتوتر والقلق والاكتئاب والآلام العضلية والمفصلية. - اضطرابات الغدة الدرقية: كفرط نشاط الغدة الدرقية أو كبح نشاطها، والتي قد تؤثر على الهرمونات الأنثوية. - متلازمة تكيس المبايض: وهي حالة تتميز بارتفاع مستويات الأندروجينات (الهرمونات الذكورية) لدى المرأة. إن معالجة هذه الاضطرابات الهرمونية أمر بالغ الأهمية للمحافظة على صحة المرأة البدنية والنفسية. ويتطلب ذلك متابعة طبية دقيقة واتباع العلاجات المناسبة.

هل من طرق يمكن اتباعها لتجاوز مرحلة تعكر المزاج الهرموني

نعم، هناك العديد من الطرق الطبيعية للتحكم في تقلبات المزاج الناجمة عن التغيرات الهرمونية الأنثوية، وأهمها:


1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

النشاط البدني له تأثير إيجابي كبير على المزاج، حيث يساعد في زيادة إفراز الهرمونات المرتبطة بالسعادة والاسترخاء كالإندورفينات.


2. اتباع نظام غذائي متوازن:

تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن كالأسماك والبقوليات والمكسرات له دور في تحسين التوازن الهرموني.


3. ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل:

الاسترخاء والتأمل كاليوغا والتنفس العميق يساعدان على خفض مستويات التوتر والقلق المرتبطة بالتقلبات الهرمونية.


4. الحصول على كميات كافية من النوم:

للنوم الجيد أهمية كبيرة في المحافظة على التوازن الهرموني وتحسين المزاج.


5. تجنب المنبهات والكافيين:

المنبهات كالكافيين والنيكوتين قد تفاقم من التقلبات المزاجية المرتبطة بالتغيرات الهرمونية.


6. المتابعة الطبية الدورية:

فحص مستويات الهرمونات وتقييم الحالة الصحية للمرأة من قبل الأطباء أمر ضروري لاكتشاف أي اختلالات وعلاجها.


باتباع هذه الطرق الطبيعية بانتظام، يمكن للمرأة التحكم بشكل أفضل في تقلبات المزاج الناتجة عن التغيرات الهرمونية.

بقلمي ساميه حسن اخصائية التجميل



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره