اليوم العالمي للكُتاب وحقوق المؤلف بقلم الكاتبة اللبنانية ملفينا ابومراد
دكتور اساهي فريد المحترم
معايدة لحضرتك والى كل كاتب و شاعر و ناشر ب :
اليوم العالمي للكُّتَّاب وحقوق المؤلف
كل عام و الكُّتَّاب و المؤلفين و الناشرين بخير
ان الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إنما يتمثل في تعزيز التمتع بالكتب والقراءة.
في 23 نيسان/ أبريل من كل عام، تُقام احتفالات في جميع أرجاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب ـ بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسراً يربط بين الأجيال وعِبر الثقافات.,
يشار إلى أن اليونسكو قد اختارت الثالث والعشرين من إبريل عام 1995 يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف، وهو يصادف ذكرى رحيل وليم شكسبير وميغل دي سيرفانتس. ويتم في الاحتفال بهذا اليوم تسليط الضوء على قيمة الكتب ورمزيتها ودورها في بناء الجسور بين الماضي والحضر وفتح الآفاق نحو المستقبل.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو) في بيان لها: شهدنا في العام 2022 فجر حقبة جديدة تجلّت في استهلال العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية، وتولي الأولوية للارتقاء بالتنوع اللغوي والتعددية اللغوية وترويجهما.
ووفقًا للموقع الرسمي لـ الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات ifla.org، "الإفلا"، فقد وقع الاختيار على عام 2023، ليربط اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف قوة الأدب ورواية القصص بالعقد الدولي للغات السكان الأصليين من خلال موضوع: لغات السكان الأصليين، حيث انطلق العقد الدولي للغات السكان الأصليين في عام 2022 بهدف تعزيز وحماية لغات السكان الأصليين وتحسين حياة مستخدميها، ويمكن أن تلعب المكتبات دورًا مهمًا في تحقيق أهداف هذا العقد.
وتقوم اليونسكو ومنظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتب، الناشرون وباعة الكتب والمكتبات باختيار مدينة كعاصمة عالمية للكتاب، من خلال ما تتخذه من مبادرات، على الزخم الذي تنطوي عليه الاحتفالات بهذا اليوم حتى 23 نيسان/ أبريل 2024 . كما اعلنت المديرية العامة لليونسكو، ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب 2024 .
بوصفه "اليوم العالمي للكّتَّاب وحقوق المؤلف"، وأصبح عدد متزايد من الشركاء يحتفل بهذا اليوم، الذي أثبت منذ ولادته مدى أهميته كمناسبة للتأمل والإعلام بشأن موضوع بالغ الأهمية.
.
بحسب اليونسكو، "هذه مناسبة لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القرأة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام".
وتابعت: إنّ اللغات المحلية ولغات الشعوب الأصلية جزء أصيل من ميثاق شبكة "العاصمة العالمية للكتاب" الذي يُقدّم مفهوماً أقلّ صرامة لماهية "الكتاب" ليشمل تحت مظلته أشكالاً أدبيّة مختلفة تضم التقاليد الشفويّة، في جملة أمور أخرى. وستصبّ اليونسكو جلّ اهتمامها في اليوم العالميّ للكتاب وحقوق المؤلف على لغات الشعوب الأصليّة.
يوجد في العالم ما يقرب من 7 آلاف لغة، إلّا أنّ العديد منها آخذ بالاندثار على جناح السرعة، علما أنّ أغلب هذه اللغات مستخدمة في كنف الشعوب الأصلية التي تُمثّل حصّة الأسد من التنوع الثقافي في العالم.
يشار إلى أنّ الأمم المتحدة لا تضع قيوداً على ماهيّة الثقافات أو الشعوب التي يمكن تصنيفها كثقافات وشعوب أصليّة. وسبق لنا جميعاً أن اختلطنا بشعوب أصليّة، سواء في بلادنا أو في بلاد أخرى.
وبحسب اليونسكو، "هذه مناسبة لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام".
يمكن أن تكون المكتبات مساحات لإشراك المجتمعات والاستماع والعمل معًا للحفاظ على المعرفة واللغة والثقافة الأصلية وتوفير الوصول إليها بطريقة مناسبة ثقافيًا ومحددًا من قبل المجتمع.
يعد اليوم العالمي للكتاب وحقوق التأليف والنشر:
-لحظة لمشاركة القصص وتضخيم الممارسات الجيدة
-لحظة لبدء مناقشة حول كيفية الوصول إلى أشكال مختلفة من الأدب، بما في ذلك التقاليد الشفوية
-عامل مساعدة يعمل على حماية لغات السكان الأصليين وثقافاتهم وأنظمتهم المعرفية
وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاقة الأولى بين اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مع الكتاب تعود إلى عام 1923م؛ الذي شهِدَ تقدير بائعي الكتب وتكريمهم لجهود المؤلف ميغيل دي ثيربانتس؛ الذي تصادف ذكرى وفاته نفس اليوم، وعلاوةً على ذلك فإنّ تاريخ اليوم العالمي للكتاب يُصادف ذكرى وفاة مؤلفين آخرين؛ من بينهم وليم شكسبير ، إلى جانب ذلك فإن الهدف من هذا اليوم هو تسليط الضوء على مفهوم الملكية الفكرية وحقِّ المؤلف في نَسب مؤلفاته الخاصّة إليه، ويُقام في هذا اليوم العديد من الاحتفالات بمختلف دول العالم من أجل تكريم كُلٍ من الكتاب والمؤلفين وكذلك تَشجيع الناس على اكتشاف متعة القراءة، وقد ساعد هذا اليوم على زيادة فهم الناس لكافة قوانين حقوق النشر والتدابير الأُخرى من أجل حماية الحقوق الفكرية الخاصة بالنشر وإلزام كافة الناس بمختلف الدول بها.
ملفينا توفيق ابومراد
لبنان
2024/4/23
تعليقات
إرسال تعليق