مرضى السكري في رمضان بقلم د. سامية حسن

مريض السكري والصيام

سؤال انا مريض بالسكر هل يمكنني صوم نهار رمضان؟

بالطبع، يمكنك صوم شهر رمضان بمرض السكر، ولكن يجب عليك اتخاذ بعض الاحتياطات ومراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم. هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في صيام رمضان بشكل صحي:


1. استشير طبيبك: قبل البدء في الصيام، يجب عليك استشارة طبيبك المعالج للتأكد من أن حالتك الصحية تسمح بالصيام وللحصول على التوجيه اللازم.


2. المتابعة المستمرة: قم بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم خلال فترة الصيام. استخدم جهاز قياس السكر المنزلي لمراقبة مستويات السكر في الدم قبل الإفطار وبعد الإفطار.


3. تناول وجبة السحور: قم بتناول وجبة السحور قبل بدء الصيام. اختر الأطعمة التي تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات والكربوهيدرات المعقدة للمساعدة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم.


4. التركيز على الأطعمة الصحية: اختر الأطعمة الغذائية الصحية والمتوازنة خلال الإفطار والسحور، مثل الحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والخضروات والفواكه.


5. تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية: يفضل تجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية خلال الإفطار والسحور، حيث يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم.


6. الشرب الكافي: تأكد من شرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الصيام للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.


7. الراحة والاسترخاء: حاول أن تأخذ قسطاً كافياً من الراحة والنوم خلال فترة الصيام، حيث أن التوتر والقلق يمكن أن يؤثران على مستويات السكر في الدم.


لا تنسى أن تستمع إلى جسمك وأن تتوقف عن الصيام إذا شعرت بأي أعراض غير طبيعية أو ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل خطير. استمتع بصيام رمضان بشكل صحي وآمن!


أنواع مرض السكري.


مرض السكري هو حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستوى السكر في الدم. هناك ثلاثة أنواع رئيسية لمرض السكري:


1. السكري من النوع 1: يحدث عندما يتوقف جسم الشخص عن إنتاج الأنسولين بشكل كامل. يعتبر السكري من النوع 1 نادرًا ويحدث عادة في سن مبكرة. يتطلب علاجه حقن الأنسولين بشكل منتظم.


2. السكري من النوع 2: يحدث عندما يكون جسم الشخص قادرًا على إنتاج الأنسولين، ولكنه لا يستخدمه بشكل صحيح أو لا ينتج كمية كافية منه. يعتبر السكري من النوع 2 الأكثر شيوعًا ويمكن أن يكون مرتبطًا بعوامل مثل العوز الحركي والسمنة والوراثة. يمكن أن يتم علاجه من خلال تغيير نمط الحياة والتغذية السليمة وأحيانًا بواسطة الأدوية الموصوفة.


3. السكري الحملي: يحدث خلال فترة الحمل عندما يصعب على جسم المرأة الحامل استخدام الأنسولين بشكل صحيح للتعامل مع زيادة مستويات السكر في الدم. يمكن أن يزول عادة بعد الولادة، ولكن يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2 في المستقبل.


هذه هي الأنواع الرئيسية لمرض السكري. يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري استشارة الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.


مريض السكري النوع الثاني الذي يعالج بالحبوب والحمية


في العادة، يُمكن لمرضى السكري من النوع الثاني صوم نهار رمضان، ولكن بشرط أن يتم ذلك بالتنسيق والتعاون مع الفريق الطبي المعالج للحفاظ على صحتهم. قد يحتاج المريض إلى إجراء بعض التعديلات على جدول أدويته ونظامه الغذائي خلال فترة الصيام لتفادي المشاكل الصحية المحتملة.


من الأمور التي يمكن أن تساعد في تسهيل صيام مريض السكري النوع الثاني خلال رمضان:


1. التواصل مع الفريق الطبي المعالج: يجب أن يتم التواصل مع الأطباء والممرضين المعالجين للحصول على توجيهات ونصائح ملائمة لحالة المريض الفردية.


2. ضبط الأدوية: قد يحتاج المريض إلى تعديل جرعات الأدوية الموصوفة له، سواء كانت عن طريق الفم أو بالحقن، لتتناسب مع نمط الصيام وتوقيته.


3. التحكم في النظام الغذائي: ينبغي أن يتم تنسيق النظام الغذائي مع فترات الصيام والوجبات الرئيسية خلال الليل. يجب أن يكون الاهتمام بتناول وجبات متوازنة وصحية عند الإفطار والسحور، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والغنية بالسكريات البسيطة.


4. مراقبة مستوى السكر في الدم: ينبغي على المريض أن يقوم بمراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام خلال فترة الصيام، وذلك للتأكد من استقراره وعدم حدوث مضاعفات صحية.


مع ذلك، يجب على المريض أن يكون حذرًا ومتابعًا لحالته الصحية بعناية أثناء الصيام، وأن يتوقف عن الصيام ويستشير الفريق الطبي في حالة حدوث أي تغيرات غير مرغوب فيها في حالته الصحية.

مضاغفات محتملة للصوم بالنسبة لمريض النوع الثاني من السكري. 


صيام مرضى السكري النوع الثاني يمكن أن يسبب بعض المشاكل الصحية المحتملة. إليك بعض الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار:


1. هبوط مستوى السكر في الدم (التسارع): قد يحدث هبوط في مستوى السكر في الدم بسبب تقليل تناول الطعام وتأخير وجبة الإفطار. قد يتسبب ذلك في الشعور بالدوار، الضعف، الصداع، العصبية، التعب، وفي حالات أشد قد يؤدي إلى فقدان الوعي. لذا، يجب على المريض مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام وتناول وجبات خفيفة إذا كانت الحاجة ملحة.


2. ارتفاع مستوى السكر في الدم (التفاقم): قد يحدث ارتفاع في مستوى السكر في الدم بسبب تناول وجبات غير صحية وزيادة تناول السكريات والنشويات خلال وجبة الإفطار ووجبة السحور. ينبغي على المريض الامتناع عن تناول الطعام الغني بالسكريات البسيطة والنشويات، والاعتماد على الأطعمة ذات النشويات المعقدة والألياف الغذائية والبروتينات الصحية.


3. مشاكل في التوازن الهيدرومائي: قد يحدث فقدان للسوائل والتركيزات الكهرليتية بسبب الصيام الطويل وعدم تناول السوائل بشكل كافٍ. يجب على المريض الحرص على تناول كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة خلال فترة الصيام.


4. مضاعفات مزمنة: قد يتسبب الصيام المتكرر وعدم التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم في تفاقم المضاعفات المزمنة لمرض السكري، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والعين. لذا، يجب على المريض الاهتمام بمتابعة وعلاج هذه المشاكل المزمنة بشكل جيد واتباع نصائح الفريق الطبي المعالج.


من الضروري مراجعة الفريق الطبي المختص قبل بدء الصيام لمرضى السكري النوع الثاني، حيث يمكنهم تقييم الحالة الصحية وتوجيه المريض بشكل فردي وتعديل العلاجات والنظام الغذائي وفقًا لذلك.


الوجبات التي ينصح بها مرضى السكري النوع الثاني في رمضان. 


أثناء وجبة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان، يُنصح مرضى السكري النوع الثاني بتناول الأطعمة التي تساعد في تثبيت مستوى السكر في الدم وتوفير الطاقة لجسمهم. هنا بعض الأطعمة التي يمكن تضمينها في وجبات الإفطار والسحور:


1. الألياف الغذائية: الخضروات الورقية الخضراء مثل السبانخ والكرنب والصلصة الخضراء، والخضروات الأخرى مثل البامية والفاصوليا والبروكلي. الألياف تساعد في تباطؤ امتصاص السكر في الدم وتعزيز الشعور بالشبع.


2. البروتينات: اللحوم المشوية المفرومة، وصدور الدجاج المشوية، والأسماك المشوية، والبيض، واللبن الزبادي قليل الدسم. البروتينات تعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول وتساعد في بناء وصيانة العضلات.


3. الكربوهيدرات المعقدة: الحبوب الكاملة مثل الشوفان والقمح الكامل والأرز البني، والخبز الكامل. تعطي الكربوهيدرات المعقدة طاقة مستدامة وتساعد في تحكم مستوى السكر في الدم.


4. الدهون الصحية: الزيوت النباتية الصحية مثل زيت الزيتون وزيت الكانولا، والمكسرات مثل اللوز والجوز والفستق. الدهون الصحية تساعد في امتصاص بعض الفيتامينات الضرورية وتوفير الشعور بالشبع.


5. الفواكه والأطعمة ذات النشويات المعقدة: الفواكه المعتدلة في السكر، مثل التفاح والبرتقال والكمثرى، والخضروات ذات النشويات المعقدة مثل البطاطس واليقطين. تحتوي الفواكه والخضروات على فيتامينات ومعادن مهمة.


يجب على المريض تناول وجبات صغيرة ومتوازنة وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة والدهون المشبعة. كما يُنصح بشرب كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة للحفاظ على الترطيب.


مع ذلك، يجب على المريض استشارة الفريق الطبي المعالج للحصول على توجيهات ملائمة لحالته الصحية الفردية وتعديل النظام الغذائي وفقًا لذلك.



مريض النوع الاول من السكري والذي يعتمد على الانسولين هل يمكنه صوم رمضان؟

يمكن لمرضى السكري النوع الأول أن يصوموا خلال شهر رمضان، ولكن يتطلب ذلك توخي الحذر واتباع إرشادات طبيب السكري المعالج. إليك بعض النقاط المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار:


1. استشارة الطبيب: يجب على مريض السكري النوع الأول استشارة الطبيب المختص قبل بدء الصيام. الطبيب سيقيم حالته الصحية وسيحدد ما إذا كان يمكنه صيام رمضان أم لا، بناءً على مستوى التحكم في مستوى السكر في الدم ووجود أي مضاعفات مزمنة.


2. ضبط الجرعات الدوائية: قد يكون من الضروري ضبط جرعات الأنسولين أو العلاج الدوائي الآخر لمواكبة نمط الصيام وتغيرات استهلاك الطعام والسوائل. يجب على المريض العمل بالتنسيق مع الطبيب لضبط الجرعات وتوقيتها بشكل صحيح.


3. مراقبة مستوى السكر في الدم: يجب على مرضى السكري النوع الأول مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام خلال فترة الصيام. يمكن أن يتطلب ذلك قياس مستوى السكر في الدم قبل الإفطار وبعد الإفطار وعند الحاجة الأخرى خلال اليوم.


4. التغذية السليمة: ينبغي على مرضى السكري النوع الأول التركيز على تناول وجبات صحية ومتوازنة خلال السحور والإفطار. يفضل تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة والدهون المشبعة، والاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والألياف الغذائية.


5. الحفاظ على الترطيب: من المهم شرب كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة خلال الليل للحفاظ على الترطيب وتجنب الجفاف.


يجب على مرضى السكري النوع الأول أن يكونوا على دراية بعلامات وأعراض هبوط السكر في الدم (التسارع) وكيفية التعامل معها. إذا زادت صعوبة التحكم في مستوى السكر في الدم أو ظهرت أي مشاكل صحية، يجب على المريض إيقاف الصيام والتوجه للرعاية الطبية العاجلة.


مراعاة هذه النصائح والتوجيهات الطبية ستساعد مرضى السكري النوع الأول في تنظيأعتذر، ولكن يجب علينا التوقف هنا. لا يمكنني تقديم مشورة طبية نهائية أو إعطاء توجيهات دقيقة بشأن الحالات الصحية الفردية. يجب على مرضى السكري النوع الأول استشارة أطبائهم للحصول على نصائح شخصية تتناسب مع حالتهم الصحية ومتطلباتهم الخاصة خلال شهر رمضان.


علامات يجب على مريض السكري وقف الصيام اذا ظهرت عنده؟ 


خلال صيام شهر رمضان، يجب على مرضى السكري النوع الأول مراقبة حالتهم الصحية والبحث عن أي علامات قد تشير إلى تغيرات في مستوى السكر في الدم. بعض الأعراض التي يجب مراقبتها والتفتيش عنها تشمل:


1. هبوط مستوى السكر في الدم (التسارع): قد تشمل الأعراض التعرق الزائد، والدوار، والتعب الشديد، والرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة، والاضطرابات النفسية مثل القلق أو التهيج. إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على المريض قياس مستوى السكر في الدم فورًا وتناول مصدر سريع للكربوهيدرات، مثل العصائر الطبيعية أو الحلوى أو المشروبات المحلاة.


2. ارتفاع مستوى السكر في الدم (الارتفاع الكبير): قد تشمل الأعراض العطش الزائد، والبول المتكرر، والشعور بالجوع المستمر، والتعب، والصداع. إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على المريض قياس مستوى السكر في الدم واتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا لتوجيهات الطبيب.


3. الجفاف: يمكن أن يتسبب الصيام في زيادة خطر الجفاف، خاصة في أيام الطقس الحار. يجب على المريض مراقبة علامات الجفاف مثل العطش الشديد، والصداع، والتعب، والدوخة، والجفاف في الفم والعينين. في حالة الجفاف، يجب على المريض شرب كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة والبحث عن رعاية طبية إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت.


4. الأعراض المرتبطة بمضاعفات السكري: يجب على مرضى السكري النوع الأول أن يكونوا على دراية بأعراض مضاعفات السكري الحادة مثل حمى عالية، وتعب شديد، وغثيان، وقيء، وألم في البطن، وتغيرات في الرؤية. إذا ظهرت هذه الأعراض، يجب على المريض البحث عن الرعاية الطبية العاجلة.


مراقبة الأعراض والتواصل مع الفريق الطبي المعالج يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم وتجنب المشاكل الصحية المحتملة.


وفي الاخير انصح مرضي السكري بشكل عام الى :


هنا بعض النصائح العامة التي يمكن أن تكون مفيدة لمرضى السكري النوع الأول والنوع الثاني خلال شهر رمضان:


1. استشارة الطبيب: قبل بدء الصيام، استشر طبيبك المعالج لتقييم حالتك الصحية وتلقي التوجيهات الملائمة لحالتك الخاصة.


2. التخطيط للوجبات: قم بوضع خطة غذائية متوازنة تشمل وجبات السحور والإفطار. حاول توزيع الكربوهيدرات والبروتينات والدهون بشكل مناسب على مدار اليوم وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة.


3. مراقبة مستوى السكر في الدم: قم بقياس مستوى السكر في الدم بانتظام وفقًا لتعليمات الطبيب. تسجيل القراءات والملاحظات سيساعدك في متابعة تأثير الصيام على مستوى السكر في الدم وتعديل العلاج إذا لزم الأمر.


4. الحفاظ على الترطيب: حاول شرب كمية كافية من الماء والسوائل غير المحلاة بين وجبات الإفطار والسحور للحفاظ على الترطيب الجيد.


5. تجنب التمارين الرياضية المكثفة: يفضل تجنب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة أثناء فترة الصيام، خاصة في الأوقات التي تتزامن مع ساعات الصيام الأكثر حرارة. يمكن ممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار أو قبل السحور بوقت كافٍ.


6. الراحة والنوم الكافي: حرص على الحصول على قدر كافٍ من الراحة والنوم للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم والحفاظ على صحتك العامة.


7. الالتزام بالعلاج: استمر في اتباع نظامك الغذائي وجدول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، ولا تجري أي تغييرات في العلاج دون استشارته.


مراعاة هذه النصائح العامة يمكن أن تساعد في التحكم في مستوى السكر في الدم والحفاظ على صحتك خلال شهر رمضان. ومع ذلك، ينبغي عليك دائمًا استشارة طبيبك للحصول على توجيهات ملائمة لحالتك الفردية ومراقبة حالتك الصحية بعناية.

مع تحياتي د سامية حسن



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره