شرح وتحليل رائعة القهر يفجر الغضب للشاعرتنا ملفينا ابومراد

القهر يفجر الغضب
على من قدسنا اغتصب
خمس و سبعون عام احتلال
هيهات ان يرحل المغتصب
خمس و سبعون عاما
جعل من ارضنا لهب
القدس لنا منها حرمنا
بفضله الجرائم ترتكب
عراة مساجين راكعة
رجال ان العدل مضطرب
ببرد بصقيع ما همه
لا هو منهم و لا العصب
بيت القصيد
لبنان 🇱🇧
٢٠٢٣/١٢/١٥

شرح وتحليل النص ادبياً


النص الذي قدمته من قصيدة الشاعرة ملفينا أبومراد يحمل بعض الجوانب البديعة والبلاغية. هنا سأشرح بعض هذه النواحي:

1. التشبيه: الشاعرة استخدمت التشبيه في البيت الأول عندما قالت "القهر يفجر الغضب". استخدام كلمة "يفجر" يعطي صورة قوية ومفعمة بالحماس، ويشبه القهر بأنه يشعل الغضب كما يشعل النار. هذا التشبيه يعزز فكرة قوة القهر وتأثيره العنيف.

2. الاستعارة: في البيت الثاني، تستخدم الشاعرة استعارة "اغتصب" لتوصف الاعتداء على مقدساتهم، وهي القدس. تعكس هذه الاستعارة الغزو والاحتلال بشكل قوي ويعمق من الصورة السلبية للأحداث.

3. التكرار: يتكرر في القصيدة عبارة "خمس وسبعون عاماً" لتسليط الضوء على فترة الاحتلال وطول مدته. يساهم هذا التكرار في إبراز الإحباط والألم الذي يشعر به الشاعر والشعب.

4. الجملة المستفهمة: في البيت الثالث، تستخدم الشاعرة جملة استفهامية "هيهات أن يرحل المغتصب؟" للتعبير عن الشك والشكوك في قدرة المغتصب على المغادرة. هذه الجملة تعكس اليأس والإحباط وتحقق تأثيرٍ عاطفي قوي.

5. الرمزية: الشاعرة تستخدم رمزية الألفية القديمة لتشير إلى الأحداث السائدة في الواقع الحديث. توحي الصورة المستخدمة "عراة مساجين راكعة" بالتهديد والاستعباد، وتعكس الظروف القاسية التي يواجهها الشعب.

6. القافية: تلاحظ وجود تناسق في القافية في الأبيات، حيث تتراوح بين القافية الطردية والمتقاطعة. يساهم هذا التنوع في إبراز الجمال الصوتي والإيقاعي للقصيدة.

باختصار، النص يستخدم العديد من الأساليب البلاغية والبديعة، مثل التشبيه، والاستعارة، والتكرار، والجملة المستفهمة، والرمزية. تساهم هذه العناصر في نقل الألم والغضب والإحباط الذي يشعر به الشاعر وفي إبراز قوة الرسالة التي يحملها النص.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره