/ماذا جَنَتْ يدَاكِ يا سَعدِيّةَ الخَير و أنتِ تَذهَبينَ / السيد فرج الشقوير

ماذا جَنَتْ يدَاكِ يا سَعدِيّةَ الخَير
و أنتِ تَذهَبينَ؟!
حينَ تَسْقُطُ في التّجاعيدِ المَبَانِي ..
قطعةٌ كالكّفّ تَبقَى مِنْ مِلَاط
تتُفُّ في وجهِ الرّطوبة والمعاول
تَبقَى تغيظُ الوقتَ حتّى أنّها..
منْ فرْطِ قوّتِها....
يمَلُّ الوقتُ يسْكُتُ أنْ يُحاوِل
وتُصَدّقُ الأبوابُ أنّ السّوسَ تَاب
ويظلُّ يَعتَقدُ السّرِيرُ..
مِن طُولِ مُكثِ يَمَامَةٍ أنّ اليمَامَةَ لا تَطِير
وأنّه سيظلّ يسمعُ منْ شفاهَا الحوقلة
علبُ الزّبادِي والدّواءُ ومَا يَخصُّ الصّيدَلَة..
راحت تُفتّشُ عن شِفاهٍ علّمَتْهَا البسْملَة
شبشبُ الحمّام منْ طولِ التّوجّهِ للوَضُوءِ..
نَسَى كثيراً منْ كلامٍ..
كانَ يَحفَظُهُ ليومِ الوَلوَلَة
الآن يجلسُ واجماً..
ويُسائِلُ الصّنبورُ حَوضَ وَضُوئَهَا ما المَسْألَة؟
الآن أُدرِكُ أنّ للأشياءِ أوْجاعٌ ..
وأدري كيفَ ينتحبُ الحصير..
وما تكونُ الزّلزلة
أمّي تشيخُ اليومَ يا سِتّي..
وكانَ الضّغطُ يُمهلُها وخالاتِي العَجائز
وأحفادٌ لحتّى اليومَ ظَنّوا....
أنّ لِعبَ البِلْي في الحَارَةِ جَائز
الآنَ يا ستّي ستأكُلنا الجَنائز


............................
الشقوير

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره