في الدفاع عن سيد ولد أدمﷺ بقلم توبا عمار الشاعر المصري
في الدفاع عن سيد ولد آدم ﷺ
====================
طَــلَـبَ الـشـفـاءَ فـــداوِهِ بـدوائِـهِ
وأذِقْـــهُ كَـــأسَ عــذابِـهِ وشـقـائهِ
لا سَـيفَ فـي كَـفّيكَ يَسلُبُ رُوحَهُ
لا جَــيـشَ تــدعـوهُ لِـعَـقـدِ لِــوائِـهِ
لـكِنْ يُـراعُكَ لـم يَـزَل فـي فُسحَةٍ
أغـمِـدهُ حـدَّ الـموتِ فـي أحـشائِهِ
*
*
*
صـفّـانِ نـحـنُ الآنَ، صَــفُّ مـحمدٍ
ومـسـارعـونَ إلــىٰ رضــا أعـدائـهِ
وأنــا هُـنـا بـيـن الـصفوفِ مـفاخرٌ
لأذبَّ عَــنـه الـكـيـدَ مِــن بُـغَـضائِهِ
مــا زاد بــي قَــدرًا، ولـكِـن زادَنـي
قــــدرًا وفــخــرًا هَـبّـتـي لـفـدائِـهِ
*
*
*
يـــا شـاتـمـينَ اللهَ قــبـلَ رســولِـهِ
ومـجـاوزيـنَ الــقـدرَ فــي إيـذائِـهِ
يـا هـامزينَ الـشمسَ فـي عـليائِها
يـــا لامــزيـنَ الـبـدرَ فــي عـلـيائِهِ
يا نابحينَ على السحابِ خسئتمُو
مـــــا ضـــــرَّهُ بــعـلـوِّهِ وســمـائِـهِ
*
*
*
لــولا غـثـاءُ الـسيلِ مـمن سـارعوا
فـيـكُم لـنـال الـكلبَ سـوءُ جـزائِهِ
ولـصـالَ فــي سـاحـاتِكم فـرسانُنا
ولــسـالَ نــهـرُ الـسـينِ ذا بـدمـائِهِ
وَلَـعـضَّ كــفَّ الـخزيِ مـنهُ نـدامةً
أو لافــتــدىٰ بـالـفـذِّ مـــن أبـنـائِـهِ
*
*
*
بــلـدٌ يَـــرىٰ الـلـوطيُّ فـيـه أمـانَـهُ
ويَــمُــدُّهُ أهــلـوهُ فـــي فـحـشـائِهِ
ورجــالُـهُ يَــنـزونَ فَـــوقَ رجــالِـهِ
ونــسـاؤه يـنـزيـن فـــوقَ نـسـائِـهِ
وطــــنٌ لــكــلِّ نـقـيـصـةٍ أيـقـونـةٌ
فـــــي بــغـيِـهِ أو غــيِّــهِ وبــغـائِـهِ
حُــفــت بــــهِ شــهـواتُـه لـيـمـيـنِهِ
وشِــمــالِــهِ وأمـــامِـــهِ وورائــــــهِ
*
*
*
فــعـلامَ يـنـتـقدونَ أكــرمَ مُـرسَـلٍ
وهـمُ جـميعًا دونَ قدرِ حـذائِهِ؟
ذاك الــذي نـطـقَ الـعِـداةُ بـفـضلِهِ
واسـتـمـطـروا بـضـيـائِهِ وسـنـائِـهِ
وجـلـيسُ كــلِّ مـعـظمٍّ مِـن قَـدرِهِ
ومُـحـمَّـدٌ جـبـريـلُ مــن جُـلـسائِهِ
مــتــواضـعٌ لـــلــه رغــــم عُــلــوِّه
فـــلــذاك زاد اللهُ فـــــي إعــلائِــهِ
فالمنتهى في الوصفِ دونَ صِفاتِه
وسـمـاءُ كــلِّ عُــلاً فــدونَ عـلائِـهِ
*
*
*
نـسـبوا لــه الـظلماءَ وهـو مـنيرُها
والـنـورُ فــي الـقـرآنِ مـن أسـمائِهِ
فـأتى بـمثل الـشمسِ في إشراقها
ومـضى الـظلامُ يعضُّ طرفَ ردائِه
يـــؤذونَــهُ واللهُ نـــاصــرُ عــبــدِهِ
ومُــعِــزُّهُ فــــي أرضِـــهِ وسـمـائِـهِ
فـالسخطُ في سخط النبيِّ محمدٍ
ورضــا إلــهِ الـكـونِ فــي إرضـائِهِ
*
*
*
لـو كـنتُ بـين يـديهِ لاسـتسمحتُه
أنــي أكــونُ الـيـومَ مِــن شُـعَـرائِهِ
أو أن أكـــونَ لـديـهِ أحـمـلُ نَـعـلَهُ
أو خـــادمًــا بــوضــوئِـهِ وإنـــائِــهِ
صــلـىٰ عـلـيـهِ اللهُ فــوقَ سـمـائِهِ
وقـضـى بـيومِ الـحشرِ لـي بـلقائِهِ
#إلا_رسول_الله ﷺ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* ترددتُ كثيرًا كثيرًا في نشرها لسببين؛ أولهما كثرة المنشور من شعراء كبار في نصرة النبي ﷺ، وأقل ما يقال عن أشعارهم أنها أفضل بكثير مما أتيت به هنا، ثانيًا عدم رضائي أنا شخصيًا عما جئتُ به هنا وشعوري بتقصيري، ولكن قررت في الأخير أن أزاحم ركب القوم لعلي أُعد من جملة المنافحين عن جناب سيد ولد آدم ﷺ
** كتبتُها في الذب عن جناب المصطفىٰ ﷺ لما تطاول عليه الفأر الفرنسي والابقار الهندية وأراها تخاطب كل من تسول له نفسه نطح الصخر والنَّيلَ من السحاب.
تعليقات
إرسال تعليق