سمراء ..//للشاعر محمود عبدالخالق عطيه /مصر

سَمْرَاء . . . . . . مِن التَّامِّ مِنْ الْكَامِلِ . .
سَمْرَاءُ مَهْلًا ماعشقتُ سِوَاك
إلَّا الَّتِي أطيابُها كأراكِ
كَالْمَاءِ شَفَّتْ والهوا بَشَرَاتُها
فَكَأَنَّهَا قِدِّيسةُ النُّسَّاكِ
وَكَذَا مُحجبةً بِقَصْر خيامها
لوصالها رَقَصَ الْهَوَى بمباكي
بَيْضَاءُ مِثْلُ الصُّبْحِ فِي اصباحها
إشْرَاقُهَا كالبدر فِي الْأَحْلَاك
ورَبيبَةً لِلْحَسَن مِنْ زَمَنِ الصِّبَا
قَالَتْ لَهَا ذِي الشَّمْسُ مَا أحلاك
وشقيقةً لِلْوَرْد يَزْهو خَدُّهَا
بطلوعها دَارَت رَحَى الْأَفْلَاك
وكَحيلةً تسبي الْعُقُولَ عُيُونُهَا
صَرْعَى الْهَوَى مِنْ جفنها الفتاك
وجميلةً كَانَت بِأَمْسٍ جَارَة
قَلْبِي بِهَا ماحال عَن شُبَّاك
وَتُثِيرُ مَوْفُورَ الدَّلَالِ بِمِشْيَة
فَكَأَنَّهَا تَمْشِي عَلَى الأَشْوَاك
وَنُهَى وَلَيْلَى وَالرَّبَابَ وَزَيْنَبًا
سَهَرِي بِهِنَّ يَئِنُّ شَاكٍ بَاكي
وَبُثَيْنَةً وسُهَيلَةً ومليكة
وخفائرًا مِن نِسْوَةِ الْأَتْرَاك
وأميرةً تحثو الْجَمَالَ بحجرها
أَرْدَى سِوَاهَا هُوَّةُ الارباك
سَمْرَاءُ مَهْلًا إنَّنِي بِك مٌغْرَمٌ
لولاك ماذقتُ الْهَوَى لولاك
ان ترتضي تَلْقِي فُؤَادًا طَائِعًا
تيهي عَلَيْه الْحُسْنُ قَدْ وَلَّاك
أَنْسَى الْحَيَاةَ ومابها مِن نِسْوَةٍ
لَكِنَّنِي وَاَللّهِ مَا أَنْسَاكِ
محمود عبد الخالق عطيه


.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره