فن التعامل مع الحياة // بقلم ملفينا ابومراد / لبنان

الموضوع
فن التعامل مع الحياة

ماهي فلسفة الحياة ؟

لكل إنسان فلسفته بالحياة
_منهم من يدرك كلمة او مفهوم فلسفة
يسعى لتحقيق أهدافه، ان فشل يستفيد من فشله، يعمل جاهدا للصعود من جديد و الانطلاق باتجاه الهدف، كمحارب يحارب لبقاء وطنه حرا سيدا مستقلا.
و كلما حقق هدفا سعى اليه، يستنبط هدفا اخر ساعيا للنجاح و الوصول ، لان الحياة كفاح و نضال مستمر.
على سبيل المثال : مسن نال من حلو الحياة و مرها أحيل على المعاش او على التقاعد، لم يخمد ابتكر هدفا جديدا ليبقى عقله في تالقه، السبب مع الوقت العقل يفقد من وظائفه ينحدر إلى مساؤى الخرف او الازهيمر، يحاول هذا المسن ان يبقى عقله في حال المتلقي و المنتج ليبقى حكمة الشيوخ في تالقها و عطائها...
منهم من ينسى نفسه ينحدر إلى الضعف العقلي و الحركي، يصبح عالة على غيره، بأسرع وقت ممكن، الكل يتذمر منه حتى اولاده، يترك وحيدا او في دار للعجزة مع الوقت يصبح طي النسيان عن نفسه و عن مجتمعه، في العالم المتحضر يكون التعامل معه بانسانية، اما في مجتمعنا معاملة حيوان عند الأثرياء تكون أفضل بكثير من المعاملة معه و به للأسف...

_منهم ادراكه من هو في هذه الحياة:
يحاول جاهدا ان يصل إلى الهدف الذي رسمه لنفسه، ان فشل يحاول النهوض و الاستمرار، و ان لم يستطع النهوض يقبل الهزيمة و يبقى حيث هو...

_منهم من يعيش الحياة بأمل تأمين لقمة عيشه مسكنه، قانع براتبه او بما يجنيه ،بلا طموح، بلا تقدم من مبدأ هذه قسمتي و نصيبي..

أصولها وطريقة التعامل معها.؟
في حال الهزيمة او الخسارة او موت؟
التعامل في هكذا مواقف ان بعد الشدة الفرج، ما من شدة الا تزول، الإنسان لا يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، ما حصل ليس بيدنا، علينا تحملها بالصبر و اعادة التقيم، للانطلاق من جديد. من مبدأ الضربة التي لا تميت تقوي...

ماهي القيم المثلى للتعامل مع الحياة ؟
بالصبر و الرؤية و التعلم من أخطأنا و أخطأ غيرنا و من عثرات الحياة و حلوها و مرها، من كل جديد يطراء لان الحياة في تطور مستنير و مستمر، ان بقينا على ما نحن عليه نتقهقر و لا نواكب العصر...

كيف ترتب أولوياتك حسب حالك وماتجيده وتوازن بين الأمور؟
_لان الحياة في تطور علينا اختيار الأنسب لنا و التعامل مع أنفسنا و ما نحتاجه حسب مفهومنا للأولويات، ربما في نظري أولويات، في نظر غيري لزوم ما يلزم..

ما يهم الإنسان ما هو بحاجة اليه، او ما ينفعه، و ما يضره، بغض النظر عن حاجات الآخرين...

كيف تفهم نفسك وتتعامل معها ومابها من صراعات .؟
من لا يفهم نفسه لا يستطيع النجاح و التقدم، الإنسان يكتشف نفسه و ما يستطيع أن يعطي، و الا الفشل مصيره..
و ان فشل اذا كان قادرا يحاول النهوض من جديد، الفشل هو الحافز للنجاح...

كيف تحقق السكون مع روحك ومع ربك وتنتصر وتحقق المقصود.؟
بالصبر و الصلاة و التقوى و الصدق، من يكون صادقا مع نفسه يكون صادقا مع الغير..

ام
ماهي استيراتيجية التفكير والإبداع والاستمتاع .؟

تفكير المبدع غالبا يفكر، ينفذ، ان كان تنفيذه لما فكر به يستمر، حينها يضع استراتيجية للاستمرار...

المراحل التي يمر بها الإنسان الناجح

مرحلة التانيب
اذا فشل الناجح، يؤنب نفسه قبل أن يخضع لتانيب رؤسائه(،اذا وجد عنده رؤوساء) و نميمة و تنمر المجتمع ، يدرك خطأه و مكامن الخلل الذي لم يتنبه له لاستدراكه في مراحل لاحقة..

-مرحلة لامبالاة
كل مبدع يقع في حال اللامبالاة في وقت من الأوقات، خاصة إذا كان فشله ذريعا، و يقع بالاكتئاب كذلك بالتخلي عن كل شيء و هو في حالة غضب على نفسه و بنفسه، الذكي لا يضع اللوم على غيره بل هو يلوم نفسه... يخاف من محاولة الأقدام من جديد عل الفشل مصيره..
ثم ينتفض من جديد بعد مراجعة ضميره و بتقرير مصيره، يجدد قبوله لنفسه مستجمعا قوته و مقدرته للإبداع بالانطلاقة الجديدة...
يراجع ما انجزه لاستدراك الخل قبل النشر او العرض على المجتمع، تكون الحكمة هي الدافع و الرادع...

في حال النجاح، يكون فرحه النفسي سلاما و حبا للانطلاق من جديد للإبداع ما يجعله راض عن نفسه و عن انجازاته. قدرة الله معه، الإنسان يعرف خيره من شره من حكمة الله و إنارة بصيرته قبل بصره..


كم من الاختبارات ستعترضنا وكم من مواقف ستواجهنا فنتعظ ونصبر ونواجه بحكمة.

ماعلاقة رزقك بمجهودك أو تعليمك أو خبرتك.؟

المجهود للإنتاج و العطا، و الإنتاج و العطاء هما مصدر الرزق و البحبوحة المادية و الفكرية..

ما أسباب سعادتك في الحياة.؟

ان اكون بخير مع من حولي ان في مجتمعي الضيق، الاولاد الاحفاد، الأخوات و الاخوة و عائلاتهم ، الزميلات و الزملاء...

هل أنت محروم.؟ أو ضائع .؟أو فقير.؟

الحمدلله عل جميع عطاياه..

وهل تحدثك نفسك بحلم أو أمنية لازالت بعيدة.؟

لا، بل أسعى لان أحقق ما يطرأ، الحلم عندي الحفاظ على ما تبقى من الصحة لاكمل شيخوختي دون أن أكون عالة على من حولي ، و أنجز كل ما يطرأ على تفكيري...
إلى أي مدى تضغط عليك الأزمات ؟وأين أنت.؟ وماذا تريد.؟
كل ما يطرأ يكون ضاغط، لكن بالحكمة و قدرة الله بالصبر اتخطاها..

اريد رحمة الله عز و جل.

تفضلو بقبول فائق الاحترام
ملفينا ابومراد
لبنان
٢٠٢٢/٢/٢١


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صدور النسخة الاولى لاالبوم روائع الكلمات للشاعرة والدكتورة والسفيرة//شيرين ابوزهره