إمراءة من رعد //للشاعر صالح مهدي الكندي
(قصيدة أمرأة من رَعدٍ)
أشهدُ أنَ أمرأةً قد غزتها الويلات
ونزلت على معصميها
أصيبت بالغرور
ورأت يديها في وجنتيها
البسها العدوان
يا أمرأةًلا تبالين الرعد
حين يثور
وتبللين قدميك
والرياح تهز الكون
أنتِ وأنا نعشقُ السمر
منذ ولادة القمر
وأنا أحبكِ أين ما أكون
وتبررين من حولك بالأوهام
فالأيام هزيلةٍ عندما يسقط المرجان
ومن يلملم بيننا البردان
ياأمرأةً غزتني التائهات
قد خانت بيَّ الوعود
ولبستُ اليكِ معطفي حين السجود وتركتُ قبلتي
عند الهجر والرجوع أبحرتُ اليكِ
منذ سنين
وخارطة العالم تبعثرت
إلا انا احافظ على العهود
وأقفلت بيننا الحدود
لا يستفزني شيئاً أبداًإلا اسمك وأنت ِالعاشق والمعشوق
وأغني بشعري معك
وأصبحَ لي إدمان يا أمرأة
ً حملتِ الجذع وأقفلتي السدود
أنتِ وأن مالت بكِ الأيام وكثرت ألمأسي والأحزان
لا قلبٌ يؤويكِ كقلبي الذي يهواكِ
منذُ شرارة العين والفؤاد
في الوجدان يا أمرأةً أنت
ِ لي في المحاني وفي الحياة
أنتِ مماتي وأن كان بيننا جنون
أني أحبكِ والحب لا يهون
صالح مهدي الكندي
تعليقات
إرسال تعليق